الاثنين، 20 أكتوبر 2008

لماذا في حب مصر؟

يقول صلي الله عليه وسلم

{ لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا. ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم } [رواه مسلم].


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انتشر العنف.. بصورة وبائية .. لا توجد احصائيات معلنة .. لكن كأن هناك قناعة جماعية وشعور قد اتفق أن المصريين يظهرون ويتلقون ويشعرون سلوكا عنيفا يوميا وحتي اصبحت كلماتنا ولفتاتنا وتواصلنا وعدم تواصلنا وإساءة تواصلنا كلها عنف.

لذا فالعنف قضيتي.. لماذا لأني خائف جدا!!

وطبيعي إذا كان دافعي لمناقشة العنف في بلدي الذي أحببت واحب هو الخوف! فإنني اخشي ان يشوب منهجي العنف أقصد التحيز والتمييز . وقد رأيت أن تكون مدونتي علمية موضوعية تعتمد علي ادوات تشخيصية علمية لتحليل مظاهر العنف وتقويم الوضع الراهن ، وبالطبع المنهج العلمي يحمي الملتزمون به من التحيز والتمييز أي أن اكون ضد أو مع أو هكذا على الأقل اعتقد.

العنف الاجتماعي، العنف الأسري، العنف المدرسي، العنف البوليسي، العنف الإجرامي الإرهابي، العنف الثقافي .

العنف اصبح بين الناس في حضن مصر الآمنه المؤمنه اصبح كالشمس والهواء والماء فهل اصبحنا معتادين علي استقبال وارسال العنف شهيقا وزفيرا لدرجة أن جسد المجتمع لم ينتفض حتي الآن من حمي العنف.لم يشكو لأهل الاختصاص حتي الآن من حمي العنف المستشري الملتهب. وإذا لم يتقدم الناس بالشكوي أليس اولي بالمختصين من علماء النفس التربوي والاجتماعي والعلاجي أن يتقدموا الصفوف وينتزعون الريادة في إجراءات منظمة وعلمية لحماية بلدنا، أم هل هم خائفون وهل يخاف أهل الذكر؟!!

أتساءل هل يمكن ان يكون لي دورا في ايقاظ مجتمعي القريب والمتسع وانا صاحب الدائرة الضيقة، وانا المحب الغاضب ، وانا المراقب الناقد السلبي.

هل انا بمفردي ؟ بالطبع لا! هناك مثلي الكثيرين الخائفين من العنف، خائفين أن نتلقي عنفا خائفين أن نرسل عنفا ، وخائفين أن نجر عنفا علي من نحب، علي مصر ، فعشقنا لمصر ليس الدار ولكن عشق لساكني الدار عشقنا لكل ما هو مصري ، التاريخ والجغرافيا والناس.

وحتي يتمكن الحب من القلب علي الخوف ان يزول، فلن يكفي الرحيل ، وأدواتي في إزالة الخوف تتلخص في تمكين المعرفة ، اكتساب السلوكيات المطمئنة، المعرفة والسلوك هما الطريق الي التغيير ومقاومة العنف وتمكين السلام. ومن منطلق تخصصي في علم النفس التربوي أبدأ باسم الله.. ولننشر السلام بيننا


ابن طفيل